الجزائر-إيران: تقارب في وجهات النظر حول دعم القضية العادلة
الجزائر - أكدت الجزائر وإيران، اليوم الأحد، تطابق وجهات النظر بينهما حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية، خاصة فيما يتعلق بدعم القضايا العادلة في العالم وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى الحفاظ على السلم والاستقرار الدوليين.
وفي هذا الصدد، قال رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في تصريح صحفي مشترك، عقب مباحثاته مع رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إبراهيم رئيسي، الذي يقوم بزيارة رسمية للجزائر، إن هذا اللقاء “كان” فرصة لاستعراض آخر التطورات في منطقة الساحل ومعالجة قضية الصحراء الغربية.
وأشاد رئيس الجمهورية بـ”توافق وجهات النظر والاتفاق على مواصلة الجهود لحفظ السلام والأمن إقليميا ودوليا”.
وأشار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى أنه أجرى مع نظيره الإيراني “نقاشا طويلا ومعمقا حول الظروف الاستثنائية” في ظل المناخ الإقليمي والدولي الراهن، لا سيما العدوان والجرائم الصهيونية المرتكبة في غزة.
"،" وثمن “مواقف القيادة الإيرانية الداعمة للشعب الفلسطيني والرافضة للعدوان الصهيوني وسط الصمت المخزي لبعض الدول”.
وقال الرئيس تبون إنه ونظيره الإيراني يسيران على قدم وساق لتعزيز التنسيق والتشاور بشأن القضية الفلسطينية، مؤكدا “حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس”.
وقال رئيس الجمهورية: "لقد أخذنا علما باهتمام بحكم محكمة العدل الدولية بشأن الدعوى القضائية التي رفعتها جنوب أفريقيا بشأن الإبادة الجماعية التي ارتكبها الصهاينة في غزة"، مؤكدا أنه " وكلف بعثة الجزائر الدائمة لدى الأمم المتحدة بطلب عقد اجتماع عاجل حول هذه القضية، وسيتم عقد اجتماعات أخرى بناء على طلب الجزائر.
وبعد أن أشاد بموقف إيران الداعم لانضمام الجزائر إلى مجلس الأمن الدولي، أكد الرئيس تبون أن الجزائر “ستعمل دون كلل لدعم القضايا العادلة في العالم والحد من الصراعات التي تهدد استقرار البلدان وسلام الشعوب”.
وأشار إلى أن الجزائر وإيران تربطهما “علاقات طويلة الأمد مبنية على علاقات صادقة وتعاون وثيق”، وقال إن قادة البلدين “يبذلون جهودا متواصلة لتعزيز العلاقات الأخوية”.
وأشار رئيس الجمهورية إلى أن "لقاء اليوم يعد خطوة أساسية ناقشنا خلالها العلاقات الثنائية بشكل عام وبحثنا سبل تعزيزها"، مؤكدا بهذه المناسبة "إصراره على بذل الجهود الجادة للارتقاء بهذه العلاقات إلى مستوى أفضل". يعكس الرغبة السياسية المشتركة بين البلدين”.
كما أعرب عن شكره للرئيس الإيراني على مشاركته في القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز، والتي كانت، حسب قوله، “ناجحة بفضل أصدقاء الجزائر وأشقائها، بما في ذلك إيران”.
من جانبه، أكد الرئيس الإيراني تقارب مواقف البلدين بشأن “جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، فضلا عن قتله الأطفال والنساء وتدمير المنازل بلا هوادة”.
وأشاد في هذا الصدد بمواقف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المظلوم.
كما أشاد الرئيس الإيراني بمواقف الجزائر في محكمة العدل الدولية ومناصرتها لهذه القضية العادلة، بالإضافة إلى جهودها في الحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين، وهو ما قال إنه “نهج إيجابي يكرسه الرئيس تبون”.
وأشاد الرئيس الإيراني كذلك بالتنظيم “المثالي والممتاز” للقمة السابعة لمنتدى البلدان المصدرة للبلدان، مقدما تهانيه لرئيس الجمهورية على نجاح هذا الحدث العالمي.
وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية التي وصفها بـ”التاريخية وعميقة الجذور”، أشار الرئيس الإيراني إلى أنه بحث مع الرئيس تبون السبل والوسائل الكفيلة بتعزيز هذه العلاقات، مؤكدا أن زيارته للجزائر “ناجحة” نظرا للنتائج التي تحققت على هذا الصعيد. تعزيز التعاون الثنائي في كافة المجالات وخاصة في المجال الاقتصادي.
ووقع البلدان العديد من اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم في قطاعات مختلفة، بما في ذلك الطاقة واقتصاد المعرفة والشركات الناشئة والسياحة والحرف اليدوية والاتصالات والرياضة.